البيان الرابع

18 فيفري 2011 at 1 h 35 min أضف تعليق


 

صدر البيان الرابع للقوات المسلحة المصرية ، فأثلج صدر الأعداء، ظاهرهم و باطنهم ، قريبهم و بعيدهم. فاحترام مصر لمعاهدات أكل الدهر عليها و شرب مع كيان لم يحترم نفسه يوما، فمابلك بالحبر على الورق؟  نزل كي يؤكد أن الثورة لم تبدأ بعد… كي يؤكد أن الدمى الاستعمارية قد إهترأت و تحاول أمريكا تجديدها فقط…لقد ذبلت صورة الزعيم و تقادمت و عافها الشعب و لفظها حيث لم يعد شكلها يعجب المشاهد العربي المبهور بالصورة، بالشكل دون المضمون… و هي رسالة لكل شرفاء مصر كي يعلموا موطأ الأقدام فيسيروا إلى الأمام فالطريق طويل و شائك و تتعاظم المسؤوليات على بلد يجاور العدو الغادر و أي عدو!

لكن المضحك المبكي هو موقف الفضائيات الإسلامية و لعل اشهرها اثنين خانتا الثورة و لم تلمح إليها و لو بطرف ظفر طيلة أيام الغضب و الصمود و …و إذا كان الصديق يعرف عند الضيق فما بالك بالأخ الحبيب الذي يجري في عروقك دمه و عرضك عرضه؟ لقد غابت عن هذه الفضائيات الحصص المباشرة كي لا يحرج المذيعون و الدعاة…لكن أن تخرج علينا حصة مباشرة تشيد بالثورة و رجال الثورة بعد البيان الرابع فتلك هي الفضيحة و ذلك و الله هو عين التواطؤ على ثورة الأحرار. و أما الفتاوى الفاتيكانية فقد زادت الطينة بلة و أزالت عن العيون غشاوة.

و لنا في غزة عبرة، عندما طالب بعض المسلمين بإتخاذ النفط سلاحا اقتصاديا في وجه أوروبا كي تضغط على إسرائيل، و قد كنا في عز الشتاء القارص،  فتوقف الحرب اللعينة، فرد وزير خارجية المملكة السعودية :” النفط سلاح؟ النفط ماهو بسلاح! نحن لا نستطيع أن نحرم أصدقائنا منه.”  

لقد كان النفط سلاحا لما كانت في الرجال نزر قليل من رائحة الرجولة، في 1973. اما اليوم فمن وقف لأمريكا فهو عميل أجندة خارجية، اما هم فوق الطاولة و تحتها يعملون و على راحة أصدقائهم يسهرون و بأرواح المسلمين يضحون، و أرضنا يقسمون فالسودان انقسمت ماذا انتم فاعلون؟ حتى تنديدكم و عويلكم صار من اجل عيون امريكا و إسرائيل.

 

       لقد أثبتت الثورات أن دار الحاكم أوهن من بيت العنكبوت، و كلي يقين أن بعض المصريين أو التونسيون يقولون في أنفسهم : ليتها كانت منذ عشرة أو عشرين سنة. و لعلنا نشد على يد الثورة بقسوة نوعا ما ، لا لشيء إلا لمكانتها و موقعها، و في الوقت الذي يقال أن مصر في موقع لا تحسد عليه فإنا و الله نتمنى أن نتبادل معها الموقع لنضرب فنوجع و نقوم و من الأصل نقتلع شجرة الخبث التي دنست الأقصى و قسمت بلاد الإخوة إلى مشرق و مغرب ثم إلى فتات و الفتات إلى فتات و ألهت الشاب بالفتاة فصار المسلم أحرص الناس على حياة.

      

 

 

 

Entry filed under: كيف ننتصر. Tags: .

أيا مصرا عذرا فإننا سنؤجل الفرح ما فائدة البلوى في حياة المرء؟

أضف تعليق

Trackback this post  |  Subscribe to the comments via RSS Feed


الزهراء

مرحبا بكم

أجمل ما في حرية الانترنت أنها في غيبة الرقيب البشري .. لتعرف حصتك من النبل ونصيبك من الطهاره !!

لا يوجد المستحيل إلا في عقل من قال : ” مستحيل‼”

قادمون يا قدس

قادمون يا قدس

أحدث التدوينات

weblog
Please do not change this code for a perfect fonctionality of your counter weblog